الثلاثاء, مايو 7, 2024

اخر الاخبار

ملفاتدراسة عالمية: كبرى الشركات تعترف بعدم الاستعداد للمستقبل الرقمى

دراسة عالمية: كبرى الشركات تعترف بعدم الاستعداد للمستقبل الرقمى

كشفت دراسة بحثية جديدة بعنوان “جيل المعلومات: الإنتقال نحو المستقبل، اليوم” والتى اعدتها كل من Institute for the Future وVanson Bourne نيابة عن شركة EMC عن الآثار المترتبة على النمو المطرد لتعداد المواطنين الرقميين في المجتمع العالمي ويرتبط هؤلاء الأفراد دائما بشبكة الإنترنت حيث أن معلومات العالم في متناول أيديهم، كما أنهم ينظرون إلى العالم بطريقة مختلفة جدا.
ووفق معطيات 3600 من كبار رجال الأعمال من 18 دولة، تكشف الدراسة أن هناك توقعات جديدة لهؤلاء الأفراد وتحدد السمات الأساسية للاعمال للمنظمات كي تتنافس بنجاح وتساعد على إنماء هذا المشهد الجديد.
ولم يكن مفاجأة أن نحو 96% من المستطلعين يعتقدون أن التطورات التكنولوجية الأخيرة قد غيرت للابد طريقة إنجاز الأعمال في شركاتهم،.بالإضافة إلى ذلك يُقِر 93% بأن التقدم التكنولوجي الحالي غير من توقعات العملاء والكل تقريباً يقر بتسارع هذه الوتيرة في العقد القادم من الزمن و يعد الوصول الأسرع للخدمات من أكثر توقعات العملاء حيث يتوقع لعملاء خدمة في كل مكان وعلى مدار الساعة و وصولا لخدمة اجهزة أكثر، ويتوقعون أيضاً تجارب شخصية فريدة من نوعها.
ونظرا للطلبات الجديدة المدفوعة بجيل المعلومات، تتفق الشركات على أن إحداث تحول جذري في نهج عملها هو أمر بالغ الأهمية. وقد حدد قادة الأعمال خمس سمات مصيرية يتوقف عليها نجاح أو فشل الأعمال، وتشكل المعلومات، العامل الرئيسي المشترك فيها جميعاً.
التنبؤ بالفرص الجديدة في الأسواق.. إظهار الشفافية والثقة.. الإبتكار بطريقة ذكية.. توصيل تجارب شخصية فريدة من نوعها.. العمل في الوقت الحقيقي.
وبينما يتفق قادة الأعمال ان هذه الامورلها أولوية قصوى ، فقد أقروا بأن عددا قليلا جدا منهم قد قاموا بتطبيق ذلك على وجه الدقة، بالأخص عندما تم سؤالهم عما إذا كانت هذه السمات تطبق بدقة وعلى مستوى الشركة بالكامل، فكانت النتيجة أن فقط 12% قالوا أنهم يستطيعون التنبؤ بالفرص الجديدة، 9% يبتكرون بطريقة ذكية، 14% يظهرون الشفافية و الثقة، 11% يُقدمون خبراتهم الشخصية، 12% يعملون في الوقت الحقيقي.
وبالإضافة إلى ذلك فبحلول عام 2020 فإن أكثر من 7 مليار شخص يستخدمون نحو 30 مليار جهاز سيكونون قد أطلقوا كمية بيانات تقدر بـ44 زيتابايت (44 تريليون جيجابايت) طبقاً لما جارتنر و IDCعلى التوالي.
و يقودنا هذا سريعاً إلى عالم سيكون كل شيء فيه يعتمد على البيانات، و بينما تعلم الشركات أنها تستطيع استخراج قيمة من هذه البيانات يعترف 49% أنهم لايعرفون كيفية تحويل كل هذه بياناتهم إلى معلومات عملية و يتضمن هذا:
• بالرغم من ان 70% يقولون أنهم يستطيعون الحصول على رؤى من هذه المعلومات، فقط 30% يتصرفون ويعملون دائماً وفقاً لهذه لمعلومات في الوقت الحقيقي ولا يستطيعون فعل هذا بدقة ولا على مستوى الشركة.
• يعترف 52% أنهم لا يستخطدمون بيانتهم بفاعلية أو أنهم يغرقون في كم المعلومات الهائل.
• ويعتبر فقط 24% أنفسهم “جيدون جداً” في تحويل هذه البيانات إلى رؤى ومعلومات.
بينما تدعم الشركات و تحضر لمواكبة تطور توقعات العملاء يتطور العالم بسرعة مماثلة، وتوقع معهد المستقبل التحولات الأساسية في إستمرارية التحول التكنولوجي للعالم بحلول عام 2024، وهناك إشارات قوية على تحولنا لعالم يعتمد فيه تقريباً كل عنصر في الحياة على البيانات، الأفراد والشركات سوف يبيعون ويتبرعون ويتاجرون بالمعلومات في عمليات تبادل مفتوحة.
وستدب الحياة في الجماد من حولنا ليصبح أكثر إدراكاً وتفاعلاً وإتصالاً، وسيعزز الذكاء الاصطناعي عملية اتخاذ القرار بطريقة لم نرها من قبل، وستتواصل المعلومات وتستوعبها حواس بشرية متعددة، وسيكون العملاء قادرين على التحكم في خصوصياتهم بطريقة أفضل من خلال أدوات جديدة، وستتحول القيمة في النظام العالمي الجديد من المنتجات والخدمات إلى المعلومات التي تنتجها.
محمد أمين، نائب رئيس أول لشركة EMC لمنطقة تركيا وشرق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، قال “إن القوى الموحدة لكل من السحابة وقنوات التواصل الاجتماعي والأجهزة المتنقلة والبيانات الكبيرة قد ساهمت في نشوء ما يمكن أن نطلق عليه اسم – جيل المعلومات. فالمواطنون الرقميون، سواء كانوا يعملون أو يمارسون تمارين اللياقة البدنية أو يتعلمون أو يلعبون أو يتسوقون عبر الإنترنت أو يشاهدون التلفزيون، فإنهم في الواقع ينشؤون طلبات جديدة للشركات التي يتعاملون معها”.
وأضاف “وتشكل نتائج دراسة جيل المعلومات دليلاً واضحاً على التأثير الكبير على الشركات في كل مكان. حتى في هذه المنطقة، فإن ظهور ما يعرف باسم – المواطنون الرقميون – يتطلب من الشركات إعادة النظر في استراتيجياتها وإعادة تحديد موقعها حتى تتمكن من مواكبة هذا التحول الحاسم في التوقعات والتكيف مع المتطلبات الجديدة وتحقيق النجاح في المستقبل”.
وتقول راشيل ماغواير، مدير الأبحاث في Institute for the Future: “تترتكز مهمتنا في تقديم تصورات عملية لعالم يشهد تغيرا متسارعاً والمساعدة في تحويل هذه الرؤى إلى واقع ملموس. من اللافت أن نكتشف باستمرار مؤشرات بعيدة المدى تقودنا إلى عصر جديد تشكل المعلومات فيه العنصر الأساسي لكل ما نقوم به، وتنتقل بنا بشكل دائم إلى ظروف حياتية من المتعذر علينا تخيلها أو التنبؤ بها. وفي حال تمكنت كبرى الشركات العالمية المرموقة المتخصصة في مجال المعلومات من الاستعداد لمواكبة هذه المستجدات، فستتمكن من قيادة واحدة من أكثر مراحل هذا التحول أهمية في التاريخ”.
وفيما يخص منهج الاستطلاع، فقد قامت Vanson Bourne باستطلاع رواد أعمال في 18 بلداً بما فيها الإمارات والسعودية من الشركات المتوسطة إلى الكبيرة في 9 قطاعات مهنية مختلفة وذلك لتحديد أبرز المتطلبات التي تحتاجها الشركات لتحقيق النجاح في الحاضر وعلى مدى السنوات العشر المقبلة.
وتولى Institute for the Future مهام صياغة الدراسة للتعرف على المتطلبات الاساسية والتحولات الجذرية في العالم الرقمي الجديد. ويستند هذا الاستبيان البحثي على مقابلات وورش عمل متعمقة مع نحو 40 من صناع القرارالعالمي وذوي التأثير وأصحاب الخبرات في مختلف الصناعات، بالاضافة إلى مزيج من الأكاديميين وقيادات الصناعة وصناع الافكارالغيرهادفين للربح.

اقرأ المزيد