أعلنت اليوم وزارة الخارجية الروسية، بدء تطبيق اتفاق ميونخ بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، بالرغم من تصاعد المعارك على الأرض، وتحذيرات من أن يعيق التصعيد إرساء الاتفاق.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، إن “تنفيذ اتفاق ميونيخ لتسوية الأزمة السورية، قد بدأ”، مشيراً إلى أن “اجتماعاً للجنة وقف إطلاق النار في سوريا، سيعقد الجمعة المقبلة، بمشاركة خبراء روس وأمريكيين، وكذلك دول أخرى مؤثرة”.
وحول الدعوات لإقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا، شدد جاتيلوف، على أنه “لا يمكن اتخاذ قرار بشأن إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا، دون موافقة حكومة دمشق، ومجلس الأمن الدولي”.
ويأتي ذلك وسط تصعيد عسكري على الأرض، يرى خبراء أنه يهدد بفشل اتفاق وقف إطلاق النار.
واشتدت حدة القتال في البلاد، لا سيما في شمالها، حيث تشن قوات الجيش السوري مدعومة بغطاء جوي روسي، هجوماً واسعاً مكنها من السيطرة على مناطق عديدة كانت في قبضة الميليشيات المسلحة، بينما تمكن مقاتلون أكراد من السيطرة على مناطق حدودية مع تركيا، التي ردت بقصف القوات الكردية، وباتت تلوح بعملية برية في سوريا بمشاركة السعودية.
وشككت الولايات المتحدة بإمكانية إرساء اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارتك تونر: “الوضع معقد جداً، ونحن جميعاً نعرف ذلك، لكن سنواصل الضغط من أجل وقف الأعمال العدائية”.
وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا (التي تضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن، وتركيا، ودولاً عربية) اتفقت خلال اجتماع في ميونيخ، الخميس الماضي، على خطة لوقف المعارك في سوريا خلال أسبوع، وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية، اليوم الأربعاء “دخول قافلة تضم 35 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية، منطقة معضمية الشام المحاصرة في ضواحي دمشق”.
وقال الهلال الأحمر السوري، في وقت سابق، إن “ما لا يقل عن 100 شاحنة مساعدات تستعد للانطلاق من دمشق إلى مناطق محاصرة في أحدث عمليات لتوصيل مساعدات إلى سكان محاصرين”.