رئيس البرلمان الليبى يعلن تمسكه بقيادة «حفتر» للجيش ويرفض إجراءات السراج

قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إنه يتمسك بقيادة خليفة حفتر للجيش، واصفًا الإجراءات التي اتخذها رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، بعد وصوله طرابلس، بـ”الباطلة” لأنها صدرت قبل منح ثقة البرلمان.
وأوضح صالح، المتواجد في القاهرة، في مقابلة متلفزة مع إحدى المحطات الخاصة، بثت مساء اليوم، أنه “متمسك بقيادة حفتر للجيش”، ويرفض المساس بالقيادة العسكرية التي كان لها دور في مواجهة ما اعتبره فوضى، مضيفا “هذه الطريقة مؤشر على أن هذه الحكومة مفروضة من الخارج للأسف”.
وقد نفى رئيس مجلس النواب الذي حضر مؤتمرًا للاتحاد البرلماني العربي بالقاهرة، بداية الأسبوع الجاري، ربط الموافقة على رئيس حكومة الوفاق، بدعم حفتر.
وأضاف “ما تم في طرابلس إجراءات باطلة، ولا يجب أن تتم قبل حلف اليمين وكان يجب أن يتم التريث حتى نيل الثقة”، وتابع “إذا استشعرنا أن الحكومة مفروضة، فلن نفرط بكرامة الشعب الليبي والسيادة الليبية”.
وحول إمكانية إجراء تعديل على حكومة الوفاق، قال صالح “من حق مجلس النواب أن يرفضها أو يقبلها حسب برنامجها ويجب أن يستبعد من تشكيل الحكومة أي عضو عليه تحفظ من النواب”.
وتظل عقدة “المادة الثامنة” من اتفاق الصخيرات، العقبة الأبرز أمام الالتئام السياسي في ليبيا، حيث تنص على انتقال جميع صلاحيات المناصب العسكرية والمدنية والأمنية العليا، المنصوص عليها في القوانين والتشريعات الليبية النافذة إلى مجلس الوزراء.
ويعتبر مجلس النواب، أن عدم وجود ضمانات حقيقية بعدم المساس بالمؤسسات العسكرية، ستكون العائق أمام منح الثقة لحكومة الوفاق.
وبحثت مفاوضات القاهرة، إمكانية تصديق البرلمان على حكومة الوفاق الوطني، كي تبدأ في ممارسة أعمالها، وكيفية تمرير الاتفاق السياسي في الصخيرات، ووضعه في سياق دستوري.
وشكلت حكومة الوفاق الوطني، بناء على اتفاق سياسي وقع في ديسمبر 2015 برعاية الأمم المتحدة، على أن يبدأ عملها مع نيلها ثقة البرلمان المعترف به دوليًا ومقرّه مدينة طبرق شرقي ليبيا، إلا أنها خالفت ذلك وباشرت مهامها استنادًا إلى بيان تأييد وقّعه نواب.