الأربعاء, مايو 8, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةحزب «بوتفليقة» يطرق أبواب التحالف لتشكيل الحكومة عقب تراجعه بالانتخابات الجزائرية

حزب «بوتفليقة» يطرق أبواب التحالف لتشكيل الحكومة عقب تراجعه بالانتخابات الجزائرية

أعلن اليوم جمال ولد عباس، أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، الحائز على أغلبية نسبية في الانتخابات التشريعية الجزائرية، استعداده للتحالف مع “شركاء يقبلون بخدمة أجندة سياسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة“.
وفي أولى ردود فعله حول النتائج المؤقتة لانتخابات البرلمان التي جرت الخميس، حاول ولد عباس، التقليل من أثر التراجع المُدوي في عدد مقاعد حزب “الأفلان” الذي يتزعمه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، إلى حدود 164 مقعدًا بعدما كان يتخطى 200 مقعد خلال الولاية التشريعية الأخيرة.
واعتبر أن جبهة التحرير الوطني ما تزال في ريادة الساحة السياسية التي تحصي 36 حزبًا مشاركا في الانتخابات النيابية، دون احتساب قوائم المرشحين المستقلين والذين ساهموا في تشتيت الوعاء التقليدي للحزب الحاكم والواحد سابقًا (قبل دستور 1989).
ويمنح الدستور المعدل في مارس 2016 صلاحية مطلقة لرئيس البلاد في تشكيل الحكومة باستشارة مسئول الحزب الحائز على الأغلبية، لكنه لا يحدد حجم الأغلبية ولا سقفها، بيدَ أن هذه المادة القانونية تعد شكلية في سلوك النظام السياسي بالجزائر، وفق فقهاء بالقانون الدستوري.
وأعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي زوال اليوم الجمعة، أن نسبة مشاركة الناخبين في الاستحقاق التشريعي قد بلغت 38.25%، معربًا عن ارتياح الحكومة لما تمّ تحقيقه بالنظر إلى شبح العزوف الذي خيّم على موعد الخميس المثير.
وأوضح وزير الداخلية أن حزب جبهة التحرير الوطني حاز على 164 مقعدًا، ما يُشكّل تراجعًا رهيبًا عن النتيجة المحققة خلال الولاية البرلمانية المنتهية والمقدرة حينذاك بــ220 مقعدًا.
وسجّل حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي يقوده أحمد أويحيى وزير الدولة مدير ديوان الرئاسة، تقدمًا ملحوظًا بحصوله على 97 مقعدًا منها 32 خاصًا بالنساء، بعدما حاز في الانتخابات الماضية على 68 نائبًا فقط.
وحلّ التحالف الإسلامي “مجتمع السلم” ثالثًا بحصوله على 33 مقعدًا، متبوعًا بقوائم المستقلين التي فازت بــ28 مقعدًا ثم “تجمع أمل الجزائر” بـ19 مقعدًا، فتحالف “النهضة والعدالة والبناء” بــ15 مقعدًا.
وحصد حزبا جبهة المستقبل، والقوى الاشتراكية، على 28 مقعدًا مناصفةً، متبوعين بالحركة الشعبية الجزائرية (علماني) بـ13 مقعدًا، ثم حزب “العمال” اليساري الذي تقوده المعارضة التروتسكية لويزة حنون بــ11 مقعدًا، فالتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بــ9 مقاعد.
وتوزعت بقية المقاعد على أحزاب صغيرة الحجم، وشهدت انتخابات الخميس أجواءً مشحونة بين الأحزاب السياسية التي دخلت الاستحقاق البرلماني بحسابات انتخابات الرئاسة القادمة وفق مراقبين، إذ من شأن النتائج أن تُسهم في حسم خليفة الرئيس بوتفليقة.

اقرأ المزيد