عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مؤتمرًا صحفيًا، لرجل الأعمال الإماراتي عبد العزيز الغرير الرئيس التنفيذي لبنك المشرق، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، لمناقشة تعاون المؤسسة مع الجامعة الأمريكية، ومبادراتها التعليمية الخيرية في مصر والمنطقة.
وذلك بحضور فرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومايسة جلبوط الرئيس التنفيذي لمؤسسة عبدالله الغرير، ويوسف بيربار الطالب بقسم الهندسة الميكانيكية وأحد المستفيدين من برنامج منحة الغرير للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأعلن ريتشاردوني منح عبد العزيز الغرير الدكتوراة الفخرية، وذلك تقديرا لريادته العالمية والتفاني في إحداث تغيير بالمشهد التعليمي وتوفير فرص التعليم للطلاب المستحقين في جميع أنحاء العالم العربي، وقد ألقى الغرير الكلمة الرئيسية بحفل تخرج طلاب البكالوريوس بالجامعة الامريكية.
وأكد عبد العزيز الغرير، أنهم يدعمون دراسة الطلاب العرب المتفوقين ذوي الدخول المحدود، مشيرًا إلى أنهم استلموا خلال الفترة الماضية 36 ألف طلب للحصول على المنحة من طلاب بمختلف الدول العربية.
وأوضح أن عدد الطلاب العرب الحاصلين على المنح بلغ 775 طالبا، وكان لمصر نصيب الأسد 235 منحة، من بينهم 100 دارس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التى تعد من بين 4 جامعات بالمنطقة تم اختيارهم لبناء شراكة مع مؤسسة الغرير.
فيما قالت مايسة جلبوط “يسعدنا زيادة عدد الطلاب فى العام الدراسي القادم إلى اكثر من الضعف”، مشيرة الى ان المؤسسة بالتعاون مع الجامعة الامريكية تلنزم بمواصلة التوسع فى هذه الشراكة لدعم الشباب العربي المتميز.
وحصل الغرير على العديد من الجوائز والتقدير لريادته في مجال الأعمال والأعمال الخيرية مثل جائزة “الابتكار للعام” وجوائز “الإنجاز مدى الحياة” من جوائز الخليج للأعمال التجارية، كما حصل على جائزة أفضل رئيس تنفيذي من مجلة الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط، وجائزة الإنجاز مدى الحياة من جمعية المصرفيين العرب من أمريكا الشمالية، وغيرها الكثير.
والجامعة الأمريكية هى الشريك الوحيد فى مصر لمؤسسة الغرير، وتأتي ضمن 14 جامعة فى العالم بما فيها أكبر الجامعات بالولايات المتحدة التى تستقبل الطلاب العرب.
وقد التزمت مؤسسة الغرير للتعليم منذ إطلاقها في يوليو 2015 باستثمار قدره 1.1 مليار دولار لدعم 15 ألف شاب عربي على مدار السنوات العشر المقبلة، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التى يحتاجونها كقادة للمستقبل فى المنطقة.
وفى عام 2016 تم توقيع مذكرة تفاهم بين المؤسسة والجامعة الامريكية بالقاهرة لإتاحة الفرص للشباب العربى المتفوقين المستحقين للحصول على مستوى أعلى من التعليم عبر برنامج منح الغرير الذى تم إنشائه واستهدف الطلاب العرب المتميزين.
فى حين وفرت الجامعة الامريكية بالقاهرة الدعم الأكاديمي والتعليمي والإرشاد المهني والخدمة الاجتماعية وفرص التدريب التي يحتاجها طلاب “برنامج الغرير” للنجاح فى دراستهم وعملهم المستقبلى.
وأشاد فرانسيس ريتشاردوني بدور مؤسسة الغرير كأحد أكبر المؤسسات الخيرية الممولة من القطاع الخاص لمبادرات التعليم في العالم، لافتا إلى أن ما يجعل الغرير متفرداً في عطائه، أنه جلب معرفته وخبرته في مجال الأعمال التجارية لإدارة أعماله الخيرية، فجعلته الأساس والمثال للأخرين بالمنطقة، وأن مؤسسة الغرير للتعليم خير مثال على دور رجال الأعمال في توجيه ثرواتهم لخدمة أوطانهم ومجتمعاتهم.
وفضلاً على 100 طالب من برامج منح الغرير، فإن الجامعة الأمريكية تقدم أكثر من 90 منحة دراسية مسماه من الأفراد والشركات لدعم الطلاب المتميزين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف التعليم في الجامعة.
وأوضح ريتشاردوني، أنه في خريف هذا العام، تلقى 2720 طالباً منحاً دراسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وبالإضافة إلى ذلك، يتلقى أكثر من 50% من الطلاب شكلا من أشكال المساعدة في المصروفات التعليمية.
