الأربعاء, أبريل 24, 2024

اخر الاخبار

صحة وأسرةالدكتور مصطفى الشاذلى يحذر من خطورة تناول أدوية السيولة لعلاج فيروس كورونا

الدكتور مصطفى الشاذلى يحذر من خطورة تناول أدوية السيولة لعلاج فيروس كورونا

أكد الدكتور مصطفى الشاذلي، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب القصر العيني، جامعة القاهرة أن ما نراه الآن في المستشفيات هو وضع كارثي! أعداد ملحوظة من المرضى يعانون من ضيق في التنفس.

وأوضح أنه بعد الكشف بيتين الإصابة بنزيف داخلي شديد بسبب تعاطي جرعات خاطئة أو غير مبررة من أدويه السيولة للوقاية أو للعلاج من الكوفيد.. وللأسف النزيف يكون المسبب الرئيسي للوفاة في هذه الحالات.
وقال الدكتور الشاذلي: أننا نحارب فيروس الكورونا طلعنا كل الأسلحة! منها أدوية السيولة التي تمنع تخثر الدم وهي مدرجة في بروتوكول علاج المستشفيات لأنها تحمي مريض الكوفيد من خطر الجلطة. لكن يجب أن نحترس! أدوية السيولة لعلاج الكوفيد هي سلاح ذو حدين. لازم نعرف أن تعاطي دواء السيولة يزيد من مخاطر النزيف المحتملة وأن أعداد الوفيات ملحوظة بسبب الفهم والتعامل الخاطئ مع بروتكول العلاج لفيروس كورونا!
وأشار إلى أن أسباب تزايد أعداد الوفيات من النزيف يرجع لعاملين رئيسيين:
أولاً: المعتقد الخاطئ المتداول حالياً “البروتوكول الموحد لعلاج الفيروس”.. يجب القضاء على الظاهرة المنتشرة في عيادات الصدر “أنا جالي كورونا ومشيت على البروتوكول اللي أختي كانت ماشية عليه لما جالها الدور بس أنا تعبت من الأدوية وهي لاء”.
وللتوضيح: لا يوجد بروتوكول “موحد”. ويجب التعامل بقدر من الوعي مع الإشاعات والمعلومات العلمية المغلوطة المنتشرة كالوباء على منصات التوصل الاجتماعي وبين الأصدقاء والأقارب.
وبعد الاستشارة والكشف وعمل التحاليل اللازمة يحدد الطبيب المعالج الأدوية المطلوبة بالجرعات الصحيحة على حسب حالة المريض ويأخذ في الاعتبار التاريخ المرضي والأدوية الدورية ووجود أمراض سارية.
ولذلك فالبروتوكول المتداول على منصات التواصل الاجتماعي وفي النصائح بين العائلات والأصدقاء هو السبب الرئيسي للتعاطي الخاطئ لأدوية السيولة ولانتشار حالات النزيف.
وثانياً: أدوية السيولة تعطى ضمن بروتوكول العلاج في المستشفيات فقط.. يحتاج دواء السيولة إلى متابعة من طبيب متخصص لتفادي الوقوع في خطر النزيف. أو لسرعة التعامل مع الحالة في مكان مجهز. ولا يؤخذ الدواء بدون أي إشراف متخصص في المنزل.
ةشدد الدكتور الشاذلي على ضرورة التعامل بقدر من الوعي مع الإشاعات والمعلومات العلمية المغلوطة المنتشرة ومعرفة دور البروتوكول الموجود الاسترشادي للأطباء وليس الموحد للمرضى. والذي يرسم الخطوط العريضة للعلاجات المتاحة لفيروس كورونا.
وأن كل مريض له معاملة خاصة ويخضع للعلاج المناسب لحالته وسنه وتاريخه المرضي.
واستطرد “نرجو من مرضى الكورونا استشارة طبيب متخصص لوضع خطة علاجية صحيحة مناسبة للحالة لتفادي مضاعفات النزيف الحاد أو الوفاة المسببة منه”.
– انتهى –
اقرأ المزيد