الثلاثاء, أبريل 16, 2024

اخر الاخبار

صحة وأسرةإطلاق عقار تريمفايا لعلاج مرض الصدفية المفصلية

إطلاق عقار تريمفايا لعلاج مرض الصدفية المفصلية

أعلنت اليوم شركة جانسن مصر- الذراع الدوائي لشركات جونسون اند جونسون العالمية- عن اطلاق عقار “تريمفايا” لعلاج مرض الصدفيه المفصلية.

ويعتبر العقار طفرة تمنح المرضى بشرى وأمل في السيطرة علي المرض و اعراضه وتحسين جودة الحياة.
وقد وافقت هيئة الدواء المصرية مؤخرا على تسجيل عقار “تريمفايا”، وذلك عقب 8 اشهر فقط من تسجيله من قبل هيئة الغذاء والدواء الامريكية، حيث أثبت العقار فاعلية عالية فى التحكم في أعراض المرض.
ووفقا للاحصائيات العالمية فان ما يقرب من 170 الف مريض مصرى يعانون من الصدفية المفصلية، و يسبب المرض آلام شديدة، واعاقة في الحرقة، كما تكمن خطورته في مصاحبته لأمراض أخرى مثل ضغط الدم المرتفع، وزيادة دهون الدم، والاكتئاب وتدهور الحالة النفسية للمريض.
كما ان المرض يصيب اماكن متفرقة من الجسم مما يؤثرعلى انتجايه المرضى و بالتالي اقتصاد الدول..
 
وأشار الدكتور أيمن الجرف أستاذ الأمراض الروماتيزمية بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية للأمراض الروماتيزمية الى ان مرض الصدفية المفصلية يصيب ما يقرب من170 الف مريض مصرى ويصيب الرجال والسيدات بنسب متقاربة، كما أن عمر الإصابة يتراوح بين 30 و 50 عاما.
وأوضح ان مرض الصدفية المفصلية يتسبب في تورم شديد في المفاصل، بالاضافة الي صعوبة في الحركة.
و اكد د.ايمن علي اهمية العلاج المبكر حيت ان تأخر العلاج يؤدى الى تدهور شديد ومضاعفات قد تصل الى عجز المريض عن الحركة، لافتا الى أن مرض الصدفية المفصلية ليس قاصرا على الجلد والمفاصل فقط،  ولكنه قد يتسبب في التهاب عام بكامل الجسم.
وأشار الى ان خطورة مرض الصدفية المفصلية تكمن فى ان 42%  من المرضى يصابون بأمراض مصاحبة أخرى، حيث تشير الإحصاءات الي أن  34% من مرضي الصدفية المفصلية يصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم، و27% يعانون من زيادة في الوزن، و24% يعانون من زيادة دهون الدم، كما يعاني 20% من الاكتئاب والحالة النفسية السيئة.
 
 ومن جانبه قال د.باسل الزرقانى أستاذ ورئيس قسم الامراض الروماتيزمية كلية طب القصر العينى ان مرض الصدفية المفصلية يصيب المفاصل ويؤدى الى التهابات مفصليه، وله اعراض خارج المفاصل في الاوتار، والعضلات، وأماكن أخرى، و ان 75% من هؤلاء المرضى يصابون أولا بالصدفية الجلدية10، وأنه من طبيعة مرض الصدفية المفصلية انه يصيب عدد معين من المفاصل وفى أماكن محددة وبطريقة معينة.
كما انه يتميز بالتهابات يمكن ان تحدث في كامل الاصبع او في الاوتار كما انه قد يؤدي إلى تلف في المفاصل، واصابة العمود الفقري، ويسبب تيبسات،  وهو مرض شائع في فترة الشباب ومنتصف العمر، وهى الفترات التي يكون فيها المريض في اعلي قدراته انتاجيه.
وعن تأثير المرض على جودة الحياة أشار إلى انه يؤدى الى التهابات، وآلام وتورمات في المفاصل وصعوبات في الحركة والنوم مع وجود اعراض خارج المفاصل مثل التهاب العين والأمعاء، بالإضافة إلى أنه يؤدي لإصابة 20% من المرضي بالاكتئاب والتوتر الشديد.
كما اثبتت بعض الدراسات ان ما يقرب من ثلت مرضى الصدفية المفصليه قد يتغيبوا عن العمل بشكل متكرر ونحو ثلث المرضى لم تكن لديهم القدره على الدوام بشكل كامل بالاضافه إلى أن معدل توظيف هولاء المرضى اقل بما يقرب من 30% من الاشخاص الأخرين.
 
وأضاف بان التهاب المفاصل مشترك بين مرض الروماتويد والصدفية المفصلية، ولكن طبيعية الإصابة في مرض الروماتويد عادة ما تصيب معظم مفاصل الجسم وتكون المفاصل المصابه متناسقة بين نصفي الجسم، اما مرض الصدفية المفصلية  فعادة ما يصيب عدد اقل من المفاصل وبصورة غير متناسقة، كما تتميزالتحاليل بارتفاع دلائل الالتهابات وغياب معامل الروماتويد.
 
وأوضح ان علاج تلك الامراض يعود بالنفع على اقتصاد الدول، لافتا الى ظهور علاجات حديثة تتمكن من السيطرة علي تلك الأمراض والتحكم فى اعراضها و تحسين جودة الحياة المريض، وخاصة العلاجات البيولوجيه الحديثة والتي تجمع بين الفاعلية و الامان.
و على الرغم من الاعتقاد الخاطئ بارتفاع تكلفتها الا ان العبء المتصل بالمرض اكبر بكثيرحيث يتعرض المريض الى تلف في المفاصل مما يؤدى الى عدم قدرته عن العمل وعدم الإنتاج واحالته للمعاش المبكر، مما يمثل عبء جم على الدولة، في حين ان هذه العلاجات الحديثة تمكن هذا المريض من العمل والإنتاج مما ينعكس بالايجاب على اقتصاد الدولة
 
 وأوضح د.عادل محمود أستاذ امراض الباطنة والروماتيزم ورئيس قسم الروماتيزم بكلية طب جامعة عين شمس أن العلاجات البيولوجية احدثت طفرة حقيقة في علاج الأمراض الروماتيزمية والمناعية، خاصة علاج مرض الصدفية المفصلية، ومرض الصدفية.
ومن ضمن تلك الادوية البيولوجية الفعالة عقار “تريمفايا” الذى يعمل على تثبيط بروتين “انترلوكين ٢٣”  المناعي الذي يلعب دورا رئيسيا في الاصابة بمرض الصدفية المفصلية, مضيفا الي انه في حال الاصابة بالمرض تقوم الخلايا المناعية داخل الجسم بافراز كميات اكبر من الطبيعى من بروتين “انترلوكين 32”  المناعي.
وهنا ياتي دور عقار”تريمفايا” الذي يقوم بتثبيط  بروتين “انترلوكين 32”  المناعي مما يؤدى الى تحسن سريع في حالة المريض ، حيث تتم السيطره على اعراض التهابات المفاصل و الصدفيه بشكل كبير, كما ان للعلاج نسب امان عالية، مما ينعكس على جودة الحياة المريض وقدرته علي الانتجاية و العمل، ويقلل العبء على المريض واسرته، والاقتصاد والدخل على مستوى الدولة.
كما أكد علي ضرورة استخدام الدواء في التوقيت المناسب و لفترة مناسبة حيث اثبتت دراسه علميه ان انتاجيه العمل للمرضى الذين تلقوا عقار “تريمفايا” تزيد بمعدل الضعف مقارنه بالمرضى الذين لم يعالجوا به وبالتالي فأن علاج مرض الصدفية المفصلية يعود بالنفع علي اقتصاد الدول.
كما اضاف د.عادل ان عقار “تريمفايا” اثبت فاعليته في السيطرة علي أعراض المرض لفترات مطولة، موضحًا أن أكثر من 70% من المرضى شهدوا تحسنا في أعراض المفاصل وان أكثر من نصف المرضى حصلوا على صفاء كامل للجلد و لفترات ممتدة ,كما ان حوالي 90% من المرضى الذين تم اختيارهم عشوائياً لتلقي عقار “تريمفايا” في الدراسة واصلوا علاجهم لمدة عامين.
ولفت إلى إن عقار “تريمفايا” يتميز بأنه يأخذ عن طريق الحقن تحت الجلد مرة كل شهرين (بعد الجرعة التحفيزية)، او مرة كل شهر فى بعض الاحيان؛ مما يوفر الراحة للمريض، طبقا للنتائج المُبلغ عنها من قبل المرضى. 
 
ومن جانبه أكد د.رامز محسن، المدير التنفيذي لشركة جانسن لمصر وشمال شرق أفريقيا والأردن – الذراع الدوائي لشركة جونسون اند جونسون العالمية- أنه فخور جدا باتاحة الدواء للمريض المصري بعد اشهر قليلة من توفره في الولاات المتحدة والذي يثبت الجهود الضخمة التي تبذلها الدولة المصرية و الجهات الصحية المختصة. وأشار الى ان منظومة التأمين الصحي، والتأمين الصحي الشامل، والعلاج على نفقة الدولة.
وتابع، وقد حققت قفزات غير مسبوقة فى علاج المرضى، حيث تم إدراج أحدث الأدوية البيولوجية المتطورة في بروتوكولاتها العلاجية مما يضع مصر فى مصاف الدول التي توفر هذه العلاجات للمرضى بالمجان.
 
وأكد ان شركة جانسن كشركة رائدة في علاجات الامراض المناعية تهتم برفع الوعي بالأمراض الروماتيزمية والمناعية مثل الروماتويد المفصلي، والتيبس الفقاري اللاصق، والصدفية المفصلية، و تسليط الضوء علي اعراضها المبكرة لما في ذلك من تأثير ايجابي على سرعة تشخيص تلك الأمراض.
كما تهتم الشركة باتاحة العلاجات الحديثه في الوقت المناسب و لفترة مناسبة طبقا للبروتوكولات العالمية من اهم أولويات الشركة لما في ذلك من تأثير ايجابي علي تحسن حالة المريض وبالتالي انتاجيته ومشاركته الفعالة في مجتمعه.
كما أشار أيضاً إلى جهود الشركة في رعاية الأنشطة العلمية بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض المفاصل والروماتيزم، والتي من شأنها خدمة الطبيب المصري عن طريق التدريب على أحدث طرق التشخيص والعلاج علي مستوي العالم.
اقرأ المزيد