قللت اليوم الرئاسة الروسية من أهمية سعي أمريكي أوروبي لطرد روسيا من مجموعة العشرين، على إثر غزو أوكرانيا.
وقال الكرملين في بيان له إنه لن يحدث ”شيء مروع“ إذا نجحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في طرد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى.
وعزا الكريملين موقفه إلى أن ”العديد من أعضاء المجموعة يخوضون حربا اقتصادية مع موسكو على أي حال“.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يعلق على تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن قال فيها إنه يؤيد طرد روسيا من G 20 بعد أن أرسلت عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول احتمال طرد موسكو ”صيغة مجموعة العشرين مهمة لكن في الظروف الحالية عندما يكون معظم المشاركين في حالة حرب اقتصادية معنا فلن يحدث شيء مروع“.
وأوضح أن العالم متنوع ولا يتشكل فقط من الولايات المتحدة وأوروبا وتوقع أن تفشل الجهود الأمريكية لعزل موسكو، التي قال إنها لم تنجح إلا جزئيا حتى الآن.
وكشف أن بعض الدول تتخذ نهجا أكثر اعتدالا مع روسيا ولا تقطع جسور التواصل معها مضيفا أن موسكو ستبني توجهات سياسية جديدة في جميع المجالات.
وفي إطار الحرب الاقتصادية الدائرة، أفاد الكريملين بأن الرئيس فلاديمير بوتين أمر شركة ”جازبروم“، عملاق الطاقة الروسي، بقبول مدفوعات صادراتها من الغاز الطبيعي بالروبل وإنه يجب عليها تحديد كيفية القيام بذلك في غضون الأيام الأربعة المقبلة.
وقال بيسكوف إن شركة ”نوفاتك“ أكبر منتج روسي للغاز الطبيعي المسال لم تتلق مثل هذه التعليمات.
وذكر بوتين الأربعاء إن بلاده ستبدأ بيع الغاز إلى ”بلدان غير صديقة“ بالروبل، بعد أن تعاونت الولايات المتحدة وحلفاؤها لفرض عقوبات على روسيا بهدف إجبارها على الانسحاب من أوكرانيا.
وقوبلت هذه الخطوة بالانزعاج في أوروبا وقالت كثير من الشركات إن العقود مع غازبروم تنص على أن يتم الدفع باليورو أو بالدولار الأمريكي وليس بالروبل الروسي.