إن توظيف النساء بنجاح والارتقاء بهن إلى مناصب قيادية والاحتفاظ بهن في مناصب ضمن نطاق سلسلة التوريد يعتبر الآن من المكونات الأساسية لاستراتيجية أي منظمة.
نحن لا نتحدث هنا عن الوظائف الإدارية التقليدية فقط، فقد أثبت الجيل الجديد من الموظفات اللاتي انضممن بأعداد متزايدة إلى فيديكس خلال السنوات القليلة الماضية.
أن منظورهن الجديد يمكن أن يعزز جميع أجزاء عمليات سلسلة التوريد.. لا يوجد شيء لا تستطيع المرأة إنجازه، بدءاً من عملية فرز الطرود ومهام التوصيل السريع إلى قيادة الشاحنات وإدارة العمليات على الأرض.
في الثامن من مارس من كل عام، نحتفل باليوم العالمي للمرأة. وهو يوم مخصص لتعزيز التكافؤ بين الجنسين وتمكين المرأة، وهذا اليوم هو فرصة ممتازة أيضاً لنتعرف أكثر على بعض النساء الرائعات اللواتي يعملن في فيديكس ولنحصل على الإلهام من قصصهن الشخصية.
طيار ذات نظرة ثاقبة:
حتى تصبح طياراً، يتطلب قدراً كبيراً من التصميم والعزيمة، وهو لا يحدث بين عشية وضحاها. تذكر ستيفاني لي، وهي ضابط من الدرجة الأولى وطيار، أن هذا الأمر لم يكن سهلاً دائماً، إذ إنها في حين كانت ترتقي السلم الوظيفي، كانت تحاول في الوقت ذاته أيضاً تحقيق التوازن بين عملها ودورها كأم.
تقول ستيفاني “واجهت خلال مسيرتي المهنية العديد من التحديات من أولئك الذين كانوا يعتقدون أنني لا أستطيع أن أكون أماً عزباء وأستمر في الطيران. ولكني تجاوزت تلك الحواجز ويسعدني أن أقول إنني أطير الآن منذ 19 عاماً، سبعة منها مع شركة فيديكس والجيش”.
في حين أن ستيفاني تعترف باحتمال وجود تحيز جنساني إضافة إلى التحيزات الآخرة، إلا أنها تشعر بالفخر بعملها في شركة فيديكس وقيادتها لطائرة 777.
وتضيف ستيفاني قائلة: “تقدر فيديكس وتحترم مساهمات جميع الموظفين بما فيهم النساء في مجال الطيران”.
ونصيحتها للمرأة التي ترغب في السير على نهجها: “دعي أداءك يعبر عن نفسه، لأن هذه أفضل طريقة لمكافحة التحيزات التي قد يواجهها أي شخص، وقدّمي أفضل صورة عن شخصيتك وعاملي الناس بكل تقدير واحترام”.
نساء يبدعن في التميز العملياتي:
بصفتها مدير أول في العمليات الأرضية وشبكة الطرق في فيديكس، تحرص صوفي هولت على اتباع نهج التحفيز والقيادة والإلهام للتأكد من أن العمليات اليومية تعمل بأمان ونجاح. وهذا يعتبر أمراً حيوياً لضمان تمكين فيديكس من تقديم أفضل خدمة ممكنة لعملائها.
لم تواجه صوفي أي تحديات كبيرة في القطاع اللوجستي كونها جزءاً من عائلة فيديكس لما يقارب من خمس سنوات، وتتحدث عن ذلك قائلة: “أعتقد أن هذا يرفع من شأن وسمعة فيديكس كجهة توظيف يشكل الأداء والقدرة على التكيف العامل الأكثر أهمية من جنس الشخص”.
تعتقد صوفي أن فيديكس مكان رائع للتطوير الوظيفي، وتقول في هذا السياق: “لقد كنت محظوظة بأن تمت ترقيتي مرتين والتنقل عبر أقسام مختلفة. إن الدعم التعليمي المتاح والدورات التدريبية عبر الإنترنت والرؤية القيادية في الشركة الهادفة إلى تطوير قدرات الموظفين وغرس الحافز لديهم، قد وفر لي بيئة مواتية لتطوري المهني والشخصي”.
ونصيحتها للجيل القادم من النساء اللواتي يدخلن سوق العمل هي: “ابحثن لأنفسكن عن مدرب وليكن أحد الزملاء أو الأصدقاء أو الأقارب. شخص يمكنه رؤية نقاط قوتكن ويمنحكن الثقة عندما تشعرن بالشك أو عدم اليقين”.
قيادة سيارات النقل يحتاج إلى إرادة وتصميم:
تعمل فرح فايو مع فيديكس منذ حوالي عامين وعلى الرغم من أن مهمة التوصيل البري هي وظيفة يهيمن عليها الذكور وتتطلب رفع الصناديق وقيادة سياراة النقل إلا أن فرح كانت مصممة. تقول فرح تعليقاً على هذه النقطة: “قلت لنفسي إذا كانت النساء الأخريات يستطعن القيام بذلك فأنا أيضاً يمكنني القيام بذلك”، لقد كان اهتمام عائلتها ينصب على أن تعمل في بيئة آمنة فقط.
ووفقاً لـفرح، تعتبر فيديكس مكاناً رائعاً للعمل حيث تقول: “يتم التعامل مع الجميع بإنصاف عندما يتعلق الأمر بالمساواة بين الجنسين”، كما أنها تقدر مساعدة زملائها في العمل قائلة: “العمل في خدمة التوصيل هو عمل شاق لكن فريقي متواجد دائماً ليدعمني”.
طموحات فرح المستقبلية:
تتطلع فرح لأن تصبح جزءاً من فريق وكلاء الخدمة، وتقول في هذا السياق: “إن حقيقة أن فيديكس تعد من جهات العمل التي توظف كوادرها لأجل طويل تزرع في نفسي أملاً بأن أتمكن من قضاء بقية حياتي المهنية معها”.
انضمت زينب ماتوفو إلى فيديكس منذ حوالي عام، وهي تعمل مثل فرح في خدمة التوصيل في دبي، وقد ساعدها شغفها بعملها على التغلب على أي عقبات واجهتها. وتقول زينب في هذا السياق: “أستيقظ كل صباح وأنا متفائلة لمواجهة تحديات اليوم ولذلك أجد العمل سهلاً وممتعاً، وإنه لمن دواعي سروري أن أتفاعل دائماً مع عملاء متنوعين وأن أرسم الابتسامة على وجوههم”.
تعتقد زينب أن فيديكس توفر المزيد من فرص النمو: “لا يوجد تحيز بين الجنسين في الفرص الوظيفية في فيديكس. لقد كانت دورات التطوير التدريبية الداخلية للشركة لا تقدر بثمن في الإرتقاء بمسيرتي المهنية”.
وأرادت زينب، بصفتها شخصاً يستمتع بالقيادة، تجربة الإحساس بقيادة سيارات النقل الكبيرة وقد نجحت في ذلك! وإذا كُنتِ امرأة تفكرين في الحصول على وظيفة في مجال الخدمات اللوجستية فإن كلمات زينب ستحفزك: “دعونا نتحدى الصور النمطية التي ربطت بشكل تقليدي هذه المهنة بالرجال، وهذا لن يكون ممكناً إلا من خلال زيادة عدد النساء اللاتي يتبنين الفرص والتحديات في هذا القطاع وفي المقابل سنكتسب احتراماً ونعكس الصور النمطية المترسخة في أذهاننا عن المرأة.”
إلهام التغيير نحو المساواة بين الجنسين:
لا تزال المساواة بين الجنسين في مكان العمل تمثل تحدياً عالمياً على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة. ولا تزال المرأة تواجه التمييز على أساس الجنس في بعض المناطق في العالم، فضلاً عن التفاوت في الرواتب. كما أن العديد من النساء تعاني من التحيز، ليس فقط بسبب جنسهن، بل أيضاً بسبب عرقهن وربما بسبب إعاقة أو جوانب أخرى من هويتهن.
لقد كانت أهم نتائج جهودنا للمساواة بين الجنسين هي توفير الفرص المتساوية لجميع أعضاء فريقنا للنمو والتقدم في حياتهم المهنية. وفي حين أننا نسعى جاهدين لتسريع التقدم ولنكون مثالاً يحتذى به فإننا نواصل البحث عن طرق لفتح آفاق جديدة. إن الشركات، ولا نقصد فقط في قطاع الخدمات اللوجستية، التي تعطي أولوية لمبادرات المساواة بين الجنسين، ستكون مستعدة بشكل أفضل لمواجهة تحديات هذا العالم دائم التغير.