الأربعاء, أبريل 24, 2024

اخر الاخبار

ثقافة وفنوناكتشاف ورشتي تحنيط ومقبرتين في سقارة

اكتشاف ورشتي تحنيط ومقبرتين في سقارة

أعلنت اليوم وزارة السياحة والآثار المصرية، عن اكتشاف أكبر وأكمل ورشتي للتحنيط بمنطقة آثار سقارة إحداهما آدمية والأخرى حيوانية، إضافة إلى مقبرتين وعدد من اللقى الأثرية.
وقالت البعثة الأثرية المصرية التي تعمل في المنطقة منذ 2018، إن الورشتين تعودان لأواخر عصر الأسرة الثلاثين وبداية العصر البطلمي، بينما تعود المقبرتان إلى عصري الدولتين القديمة والحديثة.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د.مصطفى وزيري إن ورشة التحنيط الآدمي عبارة عن مبنى مستطيل الشكل من الطوب اللبن، مقسم من الداخل إلى عدد من الحجرات تحتوي على سريرين للتحنيط، تبلغ أبعاد كل منهما حوالي مترين طولاً ومتر عرضاً.
والمقبرة من مسطبة مستطيلة، يقع مدخل غرفة الدفن في الركن الجنوبي الشرقي منها، ويبدأ بواجهة حجرية منقوشة من الجانبين تحمل مناظر لصاحب المقبرة وزوجته “تب ام نفرت”، ويؤدي المدخل إلى صالة جدرانها مزينة بمناظر للحياة اليومية والأحراش وأنشطة الزراعة وصيد الأسماك، وفي منتصف الجدار الغربي للصالة يوجد باب وهمي على جانبيه مناظر جنائزية وقوائم قرابين وذبح الأضاحي.
أما المقبرة الثانية فتعود لشخص يدعى “من خبر” من عصر الأسرة الثامنة عشر في الدولة الحديثة، كان يحمل لقب كاهن الإلهة قادش، وهي معبودة أجنبية من أصل كنعاني من منطقة سوريا كانت تعبد في مدينة قادش وعبدت في مصر خلال عصر الأسرة الثامنة عشر، وكانت المعبودة الخاصة بالخصوبة.
والمقبرة صخرية أغلبها منحوت في الحافة الصخرية، وبها جزء مبني من الحجر الجيري، وتتكون من بوابة مبنية من الحجر الجيري عبارة عن كتفين وعتب منقوشين باسم وألقاب لصاحب المقبرة وزوجته وابنه، يلي ذلك صالة مربعة الشكل على جدرانها بقايا طبقة من الألباستر مرسوم عليها مناظر لصاحب المقبرة وزوجته جالسين أمام مائدة قرابين.
وعثرت البعثة الأثرية على نيشة في الجدار الغربي من الناحية الشمالية يصل ارتفاعها إلى حوالي 130 سنتيمتراً وبعمق حوالي 70 سنتيمتراً كان بداخلها تمثال من الألباستر بحجم كبير يصور صاحب المقبرة وهو جالس على كرسي ويضع شعراً مستعاراً ويمسك بزهرة اللوتس في يده اليسرى على صدره.
واليد اليمنى مفرودة على فخذه الأيمن، ويرتدي رداء طويلاً، ونقش على صدره وكتفيه أربعة خراطيش ملكية مكتوب فيها “تحتمس الثالث والرابع.
كما تم العثور على لوحة جنائزية من الحجر الجيري عليها نقوش، وأجزاء من بردية تحمل اسم صاحب المقبرة.
وإضافة إلى ذلك، عثرت البعثة الأثرية على مجموعة من اللقى منها مجموعة تماثيل حجرية لشخص يدعى “ني سو حنو” وزوجته، وتماثيل من الخشب والحجر لشخص يدعى “شبسس كا” من عصر الأسرة الخامسة، وتمثال حجري لزوجته، وتمثالين خشبيين لسيدة تدعى “شبسسكا”.
وهذا بالإضافة إلى تابوت من الخشب الملون على هيئة آدمية من عصر نهاية الدولة الحديثة وبداية عصر الانتقال الثالث، ومجموعة من موائد القرابين، ومجموعة من التمائم المصنوعة من الفيانس والأحجار وتماثيل أوشابتي وجعارين.
وأجزاء من أختام طينية، ومجموعة من الأواني الفخارية التي كانت تحتوي على الجبن المصري القديم (جبن الماعز)، وتماثيل خشبية للمعبود بتاح سوكر أوزير، ونواويس خشبية ملونة.
اقرأ المزيد