ذكر المكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية في ألمانيا) أن عدد الشابات الألمانيات اللائي يلبين دعوة ميليشيات تنظيم داعش للقتال في سوريا أو العراق يزداد بصورة مستمرة.
وأوضح المكتب، اليوم الأربعاء، أن هناك 700 إسلامي ألماني سافروا للجهاد في هذه الدول حتى الآن، من بينهم نحو 100 امرأة، لافتا إلى أن عدد السلفيين في ألمانيا ازداد إلى 7500 شخص، ولا يزال العدد في زيادة مستمرة.
وقال رئيس المكتب، هانز جورج مآسن، إن الإقبال على الانضمام للتنظيم لا ينقطع، مضيفا “نرى قوة جذب شديدة، لاسيما للنساء اللائي يقعن في فخاخ أنشطة التجنيد على شبكة الإنترنت أو من خلال علاقاتهم الشخصية”.
يذكر أن عدد الإسلاميين الذين سافروا من ألمانيا إلى مناطق الجهاد بلغ 680 شخصا في أبريل الماضي، بينما بلغ 550 شخصا تقريبا في نهاية عام 2014.
وكانت هناك إشارات منذ شهرين على أن عدد الجهاديين الألمان الذين لقوا حتفهم في سوريا أو العراق بلغ نحو 85 شخصا، ولكن هناك إشارات حاليا على أن عددهم ازداد إلى 100 شخص.
وأكد المكتب أيضا أن عدد الشابات اللائي سافرن إلى مناطق الجهاد ارتفع بصورة واضحة خلال الأونة الأخيرة، وأن أكثر من نصفهن أقل من 25 عاما، ونحو 15% منهم قاصرات.
تجدر الإشارة إلى أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور اقتصر في الأعداد التي رصدها على النساء اللائي سافرن بهدف المشاركة في “الحرب المقدسة” ولم يحسب زوجات الجهاديين مثلا.
وأشار إلى أن ثلث من سافروا لمناطق الجهاد عادوا مرة أخرى إلى ألمانيا، وهناك أدلة على أن أكثر من 50% منهم حصد خبرات قتالية خلال فترة بقائه في مناطق الحرب؛ ومن ثم يعتبرون مصدر خطر.