الإثنين, أبريل 29, 2024

اخر الاخبار

الرئيسيةاستنفار دبلوماسى يسابق العمليات العسكرية غداة الزيارة السرية للرئيس السورى لموسكو

استنفار دبلوماسى يسابق العمليات العسكرية غداة الزيارة السرية للرئيس السورى لموسكو

تنهمك العواصم المعنية بملف الأزمة السورية في إجراء اتصالات دبلوماسية مكثفة تسابق الغارات الجوية التي تشنها روسيا في سوريا منذ 30 سبتمبر.
وبعد ساعات على إنهاء الرئيس السوري بشار الأسد زيارة مفاجئة إلى موسكو لم يعلن عنها إلا بعد عودته لدمشق، بدأت روسيا حركة اتصالات دبلوماسية حثيثة في محاولة لايجاد حل للنزاع المستمر في سوريا منذ نحو 5 سنوات.
ولا يعرف أحد كيف ذهب الأسد إلى موسكو ولا كيفية عودته، لكن رصد بيانات ملاحية للرحلات المعلنة يرجح أن المضيفين الروس ربما وفروا للرئيس السوري وسيلة الانتقال.
ورغم أن واشنطن قالت إن الزيارة لم تشكل مفاجئة بالنسبة لها نظرا للعلاقة بين دمشق وروسيا ونظرا للأنشطة العسكرية الأخيرة لروسيا في سوريا، غير أن معارضين سوريين وصفوا الزيارة بـ”اللغز”، معربين عن الاعتقاد أن الهدف منها هو الضغط على الأسد للقبول بتسوية قريبة.
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعدد كبير من القادة بالمنطقة بعد لقاء الأسد، مستهلا حركته الدبلوماسية بالاتصال بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن بوتين “أبلغ نظيره التركي بنتائج الزيارة التي قام بها الأسد إلى موسكو، وهو ما أطلع به أيضا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث شدد الطرفان بحسب الكرملين، على أهمية الحل السياسي الذي يجب أن يلي العمليات العسكرية.
وشملت اتصالات بوتين كلا من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ورجح مراقبون أن هذه الاتصالات جرت لحساسية الزيارة، التى تعد الأولى للاسد خارج بلاده منذ بدء الأزمة السورية في ربيع عام 2011، وهو ما أكده المتحدث باسم الرئيس الروسي الذي قال إنه لا يمكن الكشف عن تفاصيل المحادثات التي جرت بين الزعيم الروسي والرئيس السوري”.
ويرى خبراء أن هذه الاتصالات المكثفة تشير إلى أن ثمة “مبادرة جديدة” تطبخ في عواصم القرار، غير أن التسريبات الإعلامية شحيحة بشأنها.. وكانت تركيا قالت الثلاثاء إنها تعد خطة لمرحلة انتقالية يبقى خلالها الأسد في الحكم لستة أشهر ثم يتنحى.
في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الروسية اليوم أن وزيري الخارجية الروسي سيرجي لافروف والامريكي جون كيري سيلتقيان نظيريهما السعودي عادل الجبير والتركي فريدون أوغلو في فيينا الجمعة لبحث الوضع في سوريا، من دون أي إشارة الى مشاركة إيران.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي بعد تأكيد بوتين خلال استقباله الأسد على استعداد بلاده “للمساهمة ليس فقط بالأعمال العسكرية في مكافحة الارهاب وإنما أيضا في عملية سياسية”.. فيما قال متحدث باسم الرئاسة السورية إن “بوتين أبلغ الرئيس الأسد بانه سيجري محادثات مع القوى الدولية بهدف التوصل إلى حل سياسي مع محاربة الارهاب في الوقت نفسه”.
وتكتسب زيارة الاسد لروسيا أهمية كبرى كونها تأتي بعد حملة جوية بدأتها روسيا في نهاية الشهر الماضي، قالت انها تستهدف “المجموعات الارهابية” وتهدف إلى مساندة الجيش السوري.
ويتهم الغرب موسكو بعدم التركيز على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، بل استهداف مجموعات المعارضة الاخرى التي يصنف بعضها في خانة “المعتدلة”.

اقرأ المزيد