تمكنت اليوم قوات سوريا الديمقراطية، التى تدعمها واشنطن، من طرد تنظيم داعش من آخر بلدة صغيرة كانت تحت سيطرته في محافظة دير الزور شرقًا، ليقتصر وجوده حاليًا في هذا الجيب على مزرعتين صغيرتين.
وتقود هذه القوات، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، منذ 10 سبتمبر، هجومًا بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية.
ورغم الهجمات المضادة التي شنّها التنظيم، تمكّنت هذه القوات من السيطرة على القسم الأكبر من هذا الجيب. لكنه لا يزال رغم خسائره الميدانية، قادرًا على شنّ اعتداءات دموية، استهدف آخرها القوات الأمريكية في شمال سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على الباغوز، آخر بلدة صغيرة كانت تحت سيطرة التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى “عمليات تمشيط مستمرة في البلدة بحثًا عن المتوارين من عناصر تنظيم داعش“، متوقعًا تقدم قوات سوريا الديمقراطية باتجاه الأراضي الزراعية في محيط الباغوز.
ولا يزال التنظيم يسيطر وفق المرصد، على قريتين صغيرتين هما عبارة عن مزرعتين وحقول في محيط هذه البلدة.
وبعدما كان التنظيم في العام 2014 يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق المجاور، أعلن إقامة “الخلافة الإسلامية” عليها، وتقلص نفوذه تباعًا، ليقتصر وجوده حاليًا على البادية السورية المترامية والممتدة من وسط البلاد حتى الحدود العراقية.
وباتت قوات سوريا الديمقراطية على بعد أقل من 10 كيلومترات عن الحدود العراقية، لكنها لا تزال تواجه مقاومة مقاتلين شرسين.