استمرارًا لحالة الجدل التى خلقها النائب توفيق عكاشة، ويواصل خلقها باستمرار وبشكل يومى عبر مواقفه وتصريحاته ولغته الإعلامية أو تحت قبة البرلمان، قام فى سقطة لافتة، بدعوة السفير الإسرائيلى بالقاهرة، حاييم كورين، الليلة الماضية لتناول العشاء معه بمنزله.
وصرح كورين أن اللقاء عقد في منزل عضو البرلمان استجابة لدعوته، وأنه جرى في أجواء إيجابية وتم الاتفاق على الاستمرار في الحوار حول فرص التعاون بين مصر وإسرائيل في المجالات الاقتصادية والزراعية والتعليمية.
وتعهد كل من سفير دولة الاحتلال وعكاشة مواصلة اللقاءات الثنائية بينهما خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن اللقاء كان مثمرًا للغاية، حيث استمر اللقاء 3 ساعات كاملة تباحث فيها الطرفان آخر التطورات على مختلف الأصعدة.
جدير بالذكر أن عددًا من الصحف والمواقع الإخبارية العبرية، أشارت إلي أهمية هذا اللقاء، وقال موقع “المصدر” العبرى، الذي يبث باللغة العربية، إنه من المعروف أن أعضاء البرلمان المصري يقاطعون إسرائيل، ويمتنعون عن التطبيع معها، ولكن عكاشة، دعا السفير للقاء في منزله، كي يتناقش معه حول المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب المصري.
وخلال مقابلة مع الإذاعة العبرية، قال كورين إنّه يستوضح الأمور، مضيفا “نحن نرحب بكل لقاء مع أي جهة مصرية ترغب في الحوار معنا، في مجالات الثقافة والإعلام والاقتصاد والمجتمع والشئون السياسية أيضًا.. وعندما يرغب نائب في تعزيز موضوع مشترك بين إسرائيل ومصر، فبطبيعة الحال نحن نرحب بهذا، ونسعى إلى أن نستوضح منه عما يدور الحديث”.
هذا، وسلط موقع “حميداه” العبري الصادر بنسخته الإنجليزية الضوء على دعوة عكاشة للسفير الإسرائيلي، ومناقشة سبل التوسط في حل أزمة المياه مع إثيوبيا، مشيرًا إلى تصريحات النائب المصرى التى شدد فيها على إن “إسرائيل مفتاح الحل لهذه المسألة”.
وأضاف الموقع في إشارة إلى تحسن العلاقات الإسرائيلية المصرية: “لم يعد الأمر سرا نحو إجراء لقاء مع إسرائيليين”، ولفت إلى ماقاله عكاشة “سوف التقط صورة معه وأعطيها له لك لإمكانية نشرها”.
ونقل عن عكاشة “أليس وجود السفير الإسرائيلي في مصر نتيجة لاعتراف إسرائيل ومصر المتبادل ببعضها البعض؟”.
وأشار إلى أن النزاع بين إثيوبيا ومصر يتركز مياه النيل وبناء سد النهضة، وبالنسبة لإثيوبيا، فأن الأمر يتعلق بمصدر للطاقة المتجددة؛ لكن مصر تشعر بالقلق من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في حصتها من مياه النهر”.
ومن جانبه، أدان البرلمانى والكاتب الصحفى مصطفى بكرى قيام عضو مجلس النواب الاعلامى توفيبق عكاشة بأستقبال السفير الإسرائيلى بمنزله، ووصف ما حدث بـ”الفضيحة والعار”، وطالب بإسقاط عضويته بمجلس الشعب.
وعبر بكرى عن غضبه من اللقاء عبر تغريدة له موقع تويتر، وكتب ”ما فعله عكاشه باستقباله سفير العدو الاسراييلي في منزله فضيحة بمعني الكلمه وعار مابعده عار، وإذا كان يتحجج باتفاقية كإمب ديفيد، فالاتفاقية المرفضوه ليست مبررا ولا تعطيه هو وأمثاله رخصة لمقابلة السفير الصهيوني متجاهلا دماء شهداء الوطن وآلامة”.