الثلاثاء, أبريل 30, 2024

اخر الاخبار

تحليلاتدور البرامج الإعلامية في بناء الوعى القومى

دور البرامج الإعلامية في بناء الوعى القومى

بقلم: د.أحمد حسني الرحماوي
على بوابة الأهرام الإلكترونية. طرحت الكاتبة ــــــ فاطمة شعراوي كيف أن صناعة الإعلام مهما تطورت واستحدثت أدواتها وتغيرت فيها القواعد والمفاهيم، فستظل الدراما هى رفيقة الناس، يلتمسون فيها الفن الجميل الهادف، صاحب الرسالة. وأهمها بناء الوعى والإرتقاء بالذوق العام، ولذلك يقضى الناس الأوقات الطويلة وهم يتابعون الراديو والتلفزيون والسينما، خاصة ما تعرضه هذه الروافد من محاور للوعى بشكل درامي وغير مباشر.
وتعتبر الدراما من أهم الأشكال الإعلامية وأكثرها رواجاً، والتي تؤثر تأثيراً بالغاً فى الفرد والمجتمع وتساهم بالشكل الأكبر في بناء الوعى والإرتقاء بالذوق العام.
ويعتبر بناء الوعى والإرتقاء بالذوق العام قضية أمن قومي تنال من الدولة، وكل من يهمه هذا الملف الهام، والإهتمام والتفضيل والتناول بكل أمانة وجهد وجدية، وتنطلق هذه المقولة من محاولة إيجاد توازن بين مفهومي الحرية والمسئولية المجتمعية، ونظراً لتزايد النقد في هذا الشأن الحيوي منذ مطلع القرن العشرين حيث تكونت لجنة خاصة للنظر في هذه الأمور منذ عام 1942 تحت رئاسة هاتشين Hutchins رئيس جامعة شيكاغو([1]) وقد وضعت هذه اللجنة مهمة التحقيق في هل أخفقت أو نجحت الأدوات الإعلامية في أداء دورها في جعل قضية الوعي قضية أمن قومي. وقد ارتكز على هذا الإهتمام أسس التوازن بين حرية الرأي والتعبير وصالح المجتمع وأهدافه من خلال مجموعة من المواثيق الأخلاقية.
ويشير كما يقول البحاث أن الغرض الرئيسي لنظرية الوعي والمسئولية الإجتماعية إلى أن الحرية تحمل في طياتها التزامات تقترن بها وأنه ينبغي لإدراك مسئولية الوعي لثلاثة عناصر هي: الوظيفة السياسية لوسائل الإعلام خاصة الدراما، والمعايير الأخلاقية والقومية التي تبثها تلك الدراما، وأنواع الحلول التي يجب أن يلتزم بها الإعلاميون في إطار الإلتزام بمسئولية الوعي والذوق العام.وعلى قناة صدى البلد بتاريخ 23/8/2021 وفي برنامج الإعلامية الشهيرة عزه مصطفى – صالة التحرير – كانت تجري حواراً مع الكاتب الدرامى عبد الرحيم كمال خاصة بعد اهتمام الناس والإعلام بمسلسله – القاهرة كابول – والذي قال عنه أنه ظل يكتب فيه منذ ثورة يناير واستيلاء الإخوان على السلطة في 2011 ولمدة عشر سنوات حتى أنجزه، وأنه مهموم بقضية الوعي القومي للإنسان مصري أو غير مصري، وقد فوجئت الإعلامية عزه مصطفى بدخول الرئيس السيسي في مداخلة ربما لم نشاهدها من قبل وأبدى إعجابه بحديث الكاتب الدرامي وتناول موضوع الأمن القومي من خلال الوعي الإعلامي، وأنه مستعد إذا كان هناك مشروع درامي بهذا الشكل أن يسهّل له كل الأمور من تمويل ضخم يليق بالهدف القومي من العمل، وقال جملة كانت جديرة بكتابتها على الشاشة كمقولة صادرة من الرئيس وكانت – في اعتقادي أن أكبر قضية تواجهنا هي الوعى وقضية الوعي لمم تتفجر عند الرئيس السيسي مع برنامج – صالة التحرير – وإنما كان لها جذور بما يشكل عقيدة لديه، فعلى بوابة الأهرام بتاريخ 20-10-2020 نشر الإعلامي نشأت الديهي تحت عنوان – الرئيس السيسي مهموم بقضية الوعي القومي– ويدلل الإعلامي على كلامه بأن الرئيس تشغله قضية الوعي، حتى أنه طالب بأن يتم تدريسها في الكليات العسكرية. ويقول الديهي أن الحروب المقبلة هي حروب الجيل الرابع وتم رصد أموال لتخريب البلاد وتدمير شبابها فكرياً. وطالب الإعلامي نشأت الديهي بإنشاء وزارة جديدة تحت مسمى – الإرشاد والوعي القومي – يكون هدفها الوعي لدى النشئ ومجابهة المحاولات الخبيثة التي ترصد ضرب الوعي.
اقرأ المزيد