الجمعة, مارس 29, 2024

اخر الاخبار

تحليلاتكيف تعمل «داعش».. ومن هم كبار قادتها السريين؟

كيف تعمل «داعش».. ومن هم كبار قادتها السريين؟

لا يمكن السيطرة على منطقة تفوق مساحة بريطانيا وتحكم أكثر من 4 ملايين نسمة دون إدارة هرمية ثابتة وصلبة ورغم قسوة ووحشية حركة داعش كما تظهر في عناوين الصحف العالمية بقيت معظم قياداتها مخفية وسرية تماما باستثناء قائد هذه الحركة “ابو بكر البغدادي” الذي لا يمكنه بالطبع القيام بجميع المهام بمفرده، وهنا يتضح بان أسفل هذا الرجل هناك سلسلة قيادية موزعة على عدة مجالس متخصصة مسئولة عن جوانب مختلفة تبدأ من بيع النفط ولا تنتهي عند قرارات الإعدام وقطع الرؤوس التي نشاهدها عبر وسائل الإعلام المختلفة. وقد نشر اليوم السبت معهد البحوث المتخصص بشئون الإرهاب، المعروف بـTRAC، بحثا شاملا ومفصلا وطريقة عمل حركة “داعش” وقياداتها الأساسية التي تمسك بمفاصل الحركة. ويستند البحث الذي نشرت الصحف العالمية بينها ديلي ميل والتليجراف” مقتطفات واسعة منه على معلومات وجدت داخل ذاكرة “لاب توب” وجد داخل منزل أبو عبد الرحمن البيلاوي الذي كان قبل مقتله يشغل منصب رفيع وقائد كبير على علاقة بنشاط “داعش” في العراق. فيما يعتمد زعيم القاعدة ايمن الظواهري في إدارة تنظيمه على مجموعة صغيرة ومركزة من المستشارين المقربين تستطيع حركة داعش الرد وبسرعة كبيرة على التطورات السياسية والميدانية وذلك بفضل طاقمها القيادي المكون من قادة كبار يتمتعون بصلاحية العمل واتخاذ القرارات وباسم ونيابة عن “البغدادي” الذي ورغم احتفاظه لنفسه بصفة “قائد عام داعش” عين نائبان يراقبان نشاطات الحركة في العراق وسوريا. وتشير التقارير الى ان المسئول عن عمل “داعش” في العراق هو “فضل احمد عبدالله الهيالي الذي لقب نفسه باسم “ابو مسلم التركماني” فيما يتولى إدارة عمليات التنظيم في سوريا “أبو علي العنبري”. كما أشار التقرير إلى إنشاء البغدادي مجلس قيادي مصغر “كابينت” يضم سبعة رجال يقدم كل واحد منهم تقريرا مباشرا للبغدادي ويقدم له المشورة المتعلقة بالعمليات الميدانية ومن بين قادة “كابينت داعش” حازم الفرحات الملقب بـ”ابو عبد القادر” وهو مستشار متخصص بالإدارة العامة، عبدالله وحيد قتنايير احمد ” الملقب “ابو لؤي او ابو علي” ويقدم للبغدادي استشارات أمنية، بشر إسماعيل الحمداني “ابو محمد” المسئول عن الأسرى، موفق مصطفى محمد القرموشا” ابو مسلم” وهو مسئول المالية في العراق، محمد حميد الدليمي “ابو خضر السلفي” مسئول الاتصالات الداخلية في التنظيم، عبد الله احمد المشهداني “ابو قاسم” المسئول عن تجنيد المقاتلين الأجانب، وأخيرا يعتبر صاحب الحاسوب موضوع البحث “البيلاوي” احد أعضاء الكابينت وليس من المعروف من خلفه كمستشار البغدادي العسكري في العراق. وإلى جانب “الكابينت” الذي يعمل فقط كمجلس استشاري عين البغدادي 12 محافظا “حاكما” في سوريا ومثلهم في العراق وهم مسئولين عن تنفيذ تعليماته وأوامره وكل واحد من بين 24 حاكم مسئول عن منطقة معينة ضمن منطقة سيطرة “داعش” ولكل واحد منهم طاقم مستشارين يساعدونه في إدارة كافة جوانب الحياة اليومية والقضايا اليومية. وقال تقرير بثته شبكة CNN ان أسفل كل “حاكم” تعمل 8 مجالس متخصصة منه المجلس المالي “يدير عمليات بيع النفط وشراء الأسلحة والتموين”، مجلس إداري “مسئول عن صياغة القوانين وإدارة تطبيقها”، مجلس عسكري “مسئول عن الدفاع عن المنطقة، مجلس قانوني “مسئول عن تطبيق وتنفيذ قانون العقوبات”، مجلس المساعدات “مسئول عن تلبية احتياجات المقاتلين”، مجلس الأمن “مسئول عن جمع المعلومات”، مجلس الإعلام “مسئول عن نشر الإعلانات والبيانات الرسمية ومواد الدعاية وتراقب استخدام عناصر التنظيم لشبكات التواصل الاجتماعي”. ويلتزم كل مجلس بتنفيذ أوامر “الحاكم”، وذلك على أساس تعليمات البغدادي نفسه وتعليمات “مجلس الحرب”. وهناك جسم قيادي أخر مرتبط مباشرة بزعيم “داعش” يتكون من قيادات دينية وخبراء عسكريين بينهم فارس ريف النعيمة “ابو شمع”، عبد الرحمن الافاري “ابو سجى”، خيري عبد محمد الطائي “ابو كفى” ويتمتع هؤلاء بصلاحية معاقبة كبار قادة التنظيم اذا ما خرقوا قواعد الشريعة الإسلامية وهم من يصادقون على القرارات الهامة المتعلقة بعمل “داعش” مثل قرارات إعدام الأمريكيين “جيمس بولي وستيفان ستلوف” والبريطاني “دافيد هينس”. وقال مسؤولون كبار في معهد TRAC إن داعش كما يبدو قسمت نفسها إلى فرعين متوازيين الأول يعمل في العراق والثاني في سوريا وذلك لتسهيل مهمة إدارة العمليات.

اقرأ المزيد