كشفت صحيفة”تايمز أوف إسرائيل“ الناطقة بالإنجليزية، أن سلاح الجو يعتزم البدء بتدريبات مكثفة للقيام بضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية ابتداء من 2022، بعدما خصص التمويل وقام بتحديث جدول التدريبات لتلك المهمة.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إنه في ضوء حالة عدم اليقين المتزايدة بشأن عودة إيران إلى الاتفاق النووي لعام 2015، كثف الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة جهوده للتحضير لعملية عسكرية ضد منشآت إيران النووية.
ولفتت إلى أنه بعد التوقيع على اتفاق 2015 بين طهران وست دول كبرى، قررت إسرائيل تأجيل أي خطط تتعلق بالضربة العسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني ما سمح للجيش باستثمار موارده في مناطق أخرى.
وتابعت ”لكن في أعقاب إلغاء الولايات المتحدة للاتفاق النووي في عام 2018 وانتهاكات إيران اللاحقة للاتفاق منذ ذلك الحين، التي زادت بشكل كبير قبل وأثناء المفاوضات المتوقفة، اكتسب الأمر أهمية متجددة بالنسبة لإسرائيل، التي ترى أن القنبلة النووية الإيرانية تهديد وجودي قريب“.
وفي بداية هذا العام، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، أنه أصدر تعليمات للجيش بالبدء في وضع خطط هجوم جديدة، فيما تحدثت تقارير الأسبوع الماضي عن تخصيص مبالغ كبيرة لتمويل ضربة عسكرية محتملة ضد إيران.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، أعلن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه ”وصل برنامج إيران النووي إلى لحظة فاصلة“، وأن تل ابيب لن تسمح لطهران أبدا بامتلاك سلاح نووي.
وقالت الصحيفة: ”تفيد معلوماتنا بأن بعض جوانب خطة الضربة الجوية الإسرائيلية، التي لا تزال في مرحلة المسودة، يمكن أن تكون جاهزة في غضون فترة زمنية قصيرة، في حين أن البعض الآخر قد يستغرق أكثر من عام ليكون قابلاً للتنفيذ بشكل كامل“.
وأكدت أن التحضير لمثل هذه الضربة أصبح أولوية قصوى لسلاح الجو الإسرائيلي، وقد تطلب إجراء الاستعدادات اللازمة تغييرات في جدول تدريبه.
وأوضحت أنه بالإضافة إلى إيجاد وسائل لضرب المنشآت الإيرانية المدفونة في أعماق الأرض، والتي تتطلب ذخيرة وتكتيكات متخصصة، سيتعين على سلاح الجو التعامل مع الدفاعات الجوية الإيرانية المتطورة بشكل متزايد.
ولفتت إلى أنه ”سيتعين على القوات الجوية أيضا الاستعداد لرد انتقامي متوقع ضد إسرائيل من قبل إيران وحلفائها في جميع أنحاء المنطقة“.