يعد الدكتور أحمد دلًال هو الرئيس الثالث عشر للجامعة الأمريكية بالقاهرة وهو أول عربي أمريكي يرأس الجامعة عقب تنصيبه يوم أمس الاثنين.
ويعد دلّال قائداً أكاديمياً بارعاً وباحثاً متميزاً يتمتع بخبرة في مجال التعليم العالي في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم العربي. فقد وُلد ونشأ في بيروت وأمضى 25 عاماً في الدراسة والتدريس في الولايات المتحدة الأمريكية.
وهو ما منحه خبرة ووجهة نظر متعمقة سواء في المنطقة العربية أو في الجامعات التي تقدم التعليم الليبرالي على غرار جامعات الولايات المتحدة.
شغل دلّال منصب عميد جامعة جورج تاون في قطر كما شغل سابقاً منصب الرئيس الأكاديمي للجامعة الأمريكية في بيروت من عام 2009 إلى 2015.
ويعد دلًال أستاذاً بارزاً في الدراسات الإسلامية حيث قام بتدريسها في الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة ستانفورد، وجامعة ييل، وكلية سميث، وجامعة جورج تاون، حيث شغل فيها منصب رئيس قسم الدراسات العربية والإسلامية.
وينضم دلًال أيضاً لهيئة تدريس الجامعة الأمريكية بالقاهرة كأستاذ بقسم الدراسات العربية والإسلامية.
وقدحصل دلّال على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من الجامعة الأمريكية في بيروت.
وعمل في بداية حياته المهنية في صناعة الطيران قبل حصوله على الماجستير والدكتوراه في الدراسات الإسلامية من جامعة كولومبيا.
وقام دلّال بنشر مؤلفات وإلقاء محاضرات عديدة حول التعلم في المجتمعات الإسلامية في العصور الوسطى ومطلع العصر الحديث، وتطور العلوم الإسلامية التقليدية والتطبيقية، والفكر الإسلامي في العصور الوسطى، ونشوء وتطور الصحوة الإسلامية والحركات الثقافية في مطلع العصر الحديث، والشريعة الإسلامية، وأسباب وعواقب هجمات 11سبتمبر 2001.
ويعتبر دلّال باحث غزير الإنتاج لديه العديد من المؤلفات وعشرات المقالات وفصول الكتب والإصدارات.
هذا، بالإضافة إلى العديد من الكتب منها كتاب رد إسلامي على علم الفلك اليوناني: كتاب تعديل هيئة الأفلاك لصدر الشريعة (1995) وكتاب الإسلام والعلم وتحديات التاريخ (2012) والعقيدة السياسية لتنظيم داعش: الأنبياء والمخلصون ومحو المنطقة الرمادية (2017).
ومؤخرا صدر له كتاب بعنوان الإسلام بدون أوروبا – تقاليد الإصلاح في الفكر الإسلامي في القرن الثامن عشر (2018).
ويجيد دلًال اللغتين الإنجليزية والعربية ويقرأ الفرنسية والألمانية والفارسية، كما يحب القراءة خاصة للفيلسوف ألسدير ماكنتاير والمنَظر الثقافي ريموند ويليامز والناقد الأدبي إدوارد سعيد والمؤرخ إريك هوبسباوم وعالم الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية طلال أسد والعالم أبو ريحان البيروني.
هذا، بالإضافة إلى الروايات التاريخية مثل رواية الزيني بركات لجمال الغيطاني، كما يحب دلًال الشعر بعدة لغات لكنه يقًدر الشعر العربي بوجه خاص.