نعت اليوم المخابرات العامة المصرية وفاة الفناة سمير الإسكندراني، الذى رحل عن عالمنا الجمعة عن عمر ناهز الـ82 عاما بعد صراع مع المرض.
وذكرت فى نعيها للفنان الراحل: “إنا لله وإنا إليه راجعون.. المخابرات العامة المصرية تنعي بمزيد من الحزن والأسى الفنان سمير الإسكندراني، الذي قدم لوطنه خدمات جليلة”.
وتابعت “جعلت منه نموذجا فريدا في الجمع بين الفن الهادف الذي عرفه به المصريون وبين البطولة والتضحية من أجل الوطن رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته. وللأسرة خالص العزاء”.
ولم تقتصر مسيرة الإسكندراني على لغناء والموسيقى واتقان اللغات، بل امتدت إلى دور وطني ضد العدو الصهيوني إبَان فترة حكم الزعيم جمال عبدالناصر، تحدث عنها الراحل في أحد حواراته التليفزيونية، ووثقها موقع المجموعة (73) مؤرخين، المختص بتوثيق الأعمال الفدائية والبطولات العسكرية.
وفي عام 1958، ذهب الإسكندراني إلى إيطاليا للحصول على منحة دراسية في الأدب الإيطالي والفن التشكيلي، كان عمره آنذاك 18 عاماً، وفي هذا الوقت، التقى الإسكندراني بشاب يدعى سليم في الجامعة، يتحدث اللغة العربية ومعه جواز سفر أمريكي.
أحس الإسكندراني بريبة نحو هذا الشاب وتصرفاته، وحيازته لأموال كثيرة لا تتناسب مع شاب في سنه ودراسته، فأخذ الحيطة منه، بل واستطاع خداعه.
وفي حيلة من الإسكندراني لمعرفة نوايا هذا الشاب، أفصح له أن جده كان يهوديًا وأسلم ليتزوج جدته، لكنه لم ينس أصله اليهودي، وأنه أكثر ميلا لجذوره اليهودية.
هنا سال لعاب سليم ووقع في فخ “الثعلب”، وأفصح عن نواياه قائلا: “أنا أيضا لست مصريا يا سمير، أنا يهودي”، ورتب له سليم لقاء مع شخص ألماني يدعى جوناثان، وسأله عن رأيه في النظام المصري بقيادة جمال عبدالناصر.
وعقب عودته إلى مصر قابل الإسكندراني وكيل المخابرات العامة وأخبره بأن هناك خلية إسرائيلية تريد تجنيده بهدف جمع معلومات عن شخصيات بارزة في النظام المصري.. ومن هنا بدأ سمير الإسكندراتي مشواره لخدمة مصر.