قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إن استضافة مصر لمؤتمر المناخ هذا العام يعكس جهود الدولة والحكومة التي اتخذتها في مكافحة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات.
وأوضح معيط أن مصر من أوائل الدول التي وقعت على كافة الاتفاقيات الخاصة بالمناخ من بينها اتفاقية “كيوتو” و”باريس”، وأيضًا اتخذت خطوات جادة أخرى في هذا الصدد مثل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التغير المناخي، والمجلس الوطني لمحاربة التغير المناخي برئاسة رئيس مجلس الوزراء.
فضلًا عن التحول في استراتيجيتها إلى المشروعات المتعلقة بمحاربة تغير المناخ وآثاره، سواء للاتجاه إلى المشروعات صديقة البيئة، أو مشروعات تقلل من الانبعاثات.
وأضاف وزير المالية أن 30% من الاستثمارات العامة بمصر في موازنة العام المالى الحالي ترتبط بأهداف التنمية المستدامة، وستصل هذه النسبة إلى 50% في العام المالى 2024/ 2025، مقارنة بنسبة 15% بموازنة العام المالى الماضى.
جاء ذلك خلال مشاركة “معيط” في حلقة خاصة من حوارات ” قمة صوت مصر “انطلاقة الاستدامة” Leap to cop والتي تأتي تزامناً مع استضافة الدولة المصرية لمؤتمر المناخ COP 27 وعقد يوم التمويل.
وتستضيف الحلقات نخبة من الشخصيات البارزة، وذلك في إطار جهود “قمة صوت مصر” لتسليط الضوء على إيجابيات الدولة المصرية وأهم الإنجازات والمشروعات التنموية مع نظرة مستقبلية لأهم الموضوعات على الساحة المحلية والعالمية.
ونوه “معيط” أن وزارة المالية اتجهت الفترة الأخيرة إلى التمويل الأخضر، كما أنها تعتبر صاحبة مبادرة إصدار السندات الخضراء، موضحًا أن مصر تعتبر أول دولة في الشرق الأوسط، وشمال افريقيا، تصدر السندات الخضراء – إحدى صور التمويل الأخضر- لتمويل المشروعات المستدامة المتعلقة بالبيئة والمناخ، في العديد من القطاعات، مثل مشاريع الطاقة النظيفة، والنقل الذكي، وتحلية مياه البحر، والصرف الصحي، وغيرها من المشروعات التي تدعم التحول الأخضر ومكافحة التغير المناخي.
كما أوضح أن وزارة المالية خصصت أيضًا أكثر من ملياري جنيه خلال العام المالى الماضى ضمن مشروع إحلال وتحويل السيارات التي تعمل بالبنزين أو السولار إلى الغاز الطبيعي والكهرباء.
وأشار الوزير إلى أن تلك السندات الخضراء تعد أداة فاعلة في زيادة الوعي، وفتح حوار موسع مع المستثمرين بشأن المشروعات التي تساعد على التصدي لتحدي تغير المناخ وغيره من التحديات البيئية.
وأوضح “معيط” أن مصر حصلت على أول تمويل أخضر في نوفمبر ٢٠٢١ بمبلغ ١,٥ مليار دولار من مجموعة من البنوك التجارية الدولية والإقليمية، لتمويل مشروعات تتسق مع التزامات مصر لمحاربة التغير المناخي وتقليل الانبعاثات. كل هذا تلعب وزارة المالية فيه دور أساسي بالتعاون مع وزارتي التخطيط والبيئة فيما يتعلق بالمشروعات التي تمول من الموازنة العامة للدولة.