تتويجًا لنجاح دورة تأهيلية جديدة في إطار برنامج الدعم النفسي الاجتماعي لمرضى الأورام بمؤسسة بهية لعلاج السرطان، عقدت احتفالية لتكريم 20 متطوع ومتطوعة في البرنامج، الذي تم إطلاقه وتفعيله في 15 أبريل الماضي بالتعاون بين وحدة الدعم النفسي الاجتماعي بالهلال الأحمر المصري وشركة نوفارتس للأدوية.
ويتضمن البرنامج، الذي يعد الأول من نوعه، مجموعة جلسات للدعم النفسي، بالإضافة إلى عدة أنشطة ترفيهية داخل المستشفى، وذلك بهدف رفع معنويات المرضي، كما تم عقد دورات تأهيلية لإعداد متخصصين جدد قادرين على مساعدة المرضى وتحفيزهم لبدء العلاج دون تردد أو خوف، الأمر الذي سيساعد على استجابتهم للعلاج إلى حد كبير وبسرعة.
وقال د.أحمد حسن عبد العزيز، رئيس قسم الأورام في مؤسسة بهية: “تم اليوم تتويج جهود أكثر من 10 شهور واختتمنا فعاليات هذه الدورة التأهيلية المكثفة التي هدفت إلى إعداد وتدريب دفعة جديدة من المتخصصين في مجال الدعم النفسي الاجتماعي لمرضى الأورام، وثقل مهارات المتدربين على أوجه الدعم المعنوي المختلفة ليتمكنوا بدورهم من تقديم هذه الخدمة بدلاً من فريق الهلال الأحمر المصري”.
وتابع “وقد أثبتت الدراسات العالمية أن الدعم المعنوي قد يحد من خطر الوفاة بنسبة قد تصل إلى 50%، الأمر الذي شجع مؤسسة بهية وشركائها في البرنامج على الاهتمام بالدعم المعنوي اهتمامًا خاصًا ووضعه في نفس مكانة تقديم العلاج للمرضي ضمن الاستراتيجية المتكاملة التي تم إطلاقها للحد من معاناة المرضي نفسيًا خلال رحلة علاجهم ورفع معدلات شفائهم وبالتالي القضاء نهائيا على المرض في مصر”.
وتوجهت د.مؤمنة كامل، الأمين العام للهلال الأحمر المصري، بالشكر لشركة نوفارتس على مساندتها لبرنامج الدعم النفسي الاجتماعي، ووجت الدعوة لشركات الأدوية الأخرى لاتخاذ خطوات مماثلة لما لها من تأثير إيجابي شديد على المرضى.
وأشارت إلى أن الهلال الأحمر المصري يضع ضمن أولوياته استمرار هذا البرنامج وتوسعه، لذلك كان حريصًا على تدريب كوادر مميزة من مؤسسة بهية لمساعدة المرضى ودعمهم باستمرار.
وأضافت “نحتفل اليوم باختتام خطوة نجاح جديدة لبرنامج الدعم النفسي الاجتماعي، ضمن الجهود المبذولة لرفع نسب الشفاء من سرطان الثدي في مصر، والقضاء على هذا النوع من السرطان الذي يعد الأكثر شيوعا بين السيدات. ويفخر الهلال الأحمر المصري بانه أخذ على عاتقه إطلاق هذا البرنامج بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يعد الأول من نوعه في المنطقة، وذلك بفضل التعاون المثمر مع كل من مؤسسة بهية وشركة نوفارتس للأدوية والتي نأمل ونسعى ان يستمر”.
فيما قال د. أحمد حسن “لا شك أن الدعم النفسي لمرضى سرطان الثدي، الذي يصيب واحدة من كل ثمان سيدات في مصر، يمثل خطوة على طريق النجاة من براثن هذا المرض الخطير الذي يسبب الوفاة بمعدلات كبيرة إذا رفضت المريضة تلقي العلاج أو في حالة التأخر في بدء العلاج، وقد أثبتت الدراسات أيضًا أن معدلات الوفاة تصل إلى حوالي 30% بين مرضى السرطان المصابين بالاكتئاب”.
وتوجه بالشكر لكل الملتحقين بالبرنامج الذين بذلوا جهودًا كبيرة حتى أنهوا تدريبهم علي أكمل وجه، لافتا إلى أن أهم ما يميز هذه الدفعة أنها تضم عاملين في مؤسسة بهية ومرضى سرطان سابقين تم علاجهم بالمؤسسة ونجحوا في التغلب على المرض، واليوم، أصبحوا متخصصين في تقديم الدعم المعنوي لغيرهم من المرضى الذين هم في أشد الحاجة لذلك حتى ينتهوا أيضًا من رحلة علاجهم. كما نتوجه بالشكر لفريق الهلال الأحمر المصري الذي بذل أقصى ما في وسعه لنقل خبراته الواسعة للمتدربين”.
وأضافت د.مؤمنة كامل “في أغلب الحالات ترفض مريضة سرطان الثدي بدء العلاج بسبب معاناتها من الاكتئاب الشديد الناتج عن اعتقادها بعدم وجود علاج فعال لهذا المرض، وأن إصابتها ستنتهي حتمًا بالوفاة سواء تم اكتشاف المرض مبكرًا أو في مراحل متأخرة، في حين أن الواقع غير ذلك، فنسبة الشفاء من سرطان الثدي تصل إلى 99% إذا تم اكتشافه والبدء في علاجه مبكرًا”.
وشددت على ضرورة تقديم هذه المعلومات الطبية للمريضة في صورة مبسطة لدعمها نفسيًا ومعنويًا وتشجيعها على بدء العلاج وعدم التوقف عنه، ما سينعكس إيجابيًا على جودة حياتها وحياة كل من يعيش أو يعمل معها.